رسائل لن تصل أبدًا…

عجيبٌة تلك الروح التي تتعلق بالأمكنة…

فلكل مكان فارقناه ذكرى داخلنا لا تموت..

ذكرى أشخاص أحبونا بصدق وودعناهم فجأةً..

ذكرى نشعر بعدها بنَغزةٍ في القلب، تُنبئنا أننا ما زلنا أحياء، إذا ذَكرْنَا الأحبة بغتةً، أو شممنا رائحتهم في ثيابنا، أو تردد في مسامعنا لحنٌ يحبّونه، أو سمعنا كلمة لم تكن تفارق ألسنتهم!

ذكرى تثير أمواجًا من المشاعر المتدفقة والأفكار المتلاحقة، ممزوجة بأحداثٍ مضت وأحلامٍ رهن الغد..

ذكرى تارةً تذوب لها قلوبنا وتطفئ ثورتنا.. وتهدم كل أحزاننا وتحطم جبال اليأس داخلنا.. لترسم الضحكة على وجوهنا وتلوّن جدران غرفتنا بالأمل..

وتارة أخرى تثير شجوننا وتضيف أعوامًا إلى عمرنا فتمنحنا عمرًا جديدًا … لتساعدنا على الصمود حتى تشفق أعيننا علينا فنبكي اشتياقًا ليوم كان..

صحيح أن الذكريات يُمكن أن تُوَّثق بين الصور.. لكن ما أصعب أن تشتاق إلى ذكرى فتتمنى لو أن العمر يبدأ من جديد لتمر بها نفسها مع أشخاصٍ ما توقعت أبدًا احتمال فراقهم.. أشخاص لا تستكين أرواحنا إلا بهم ومعهم..

طوبى للمشتاقين.. فلن يشعر بهم بعد الله أحد…

©2018 Dina Al-MahdyAll Rights Reserved

Advertisement

7 comments

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s