كتاب يستحق القراءة: يمكنك أن تصبح كاتبًا أو روائيًا بالقراءة والاطلاع مع الوقت إن أردت ذلك. ولكن مهما فعلت لن تستطيع أن تكتب قصة قصيرة ما لم تولد بالموهبة. فمن وجهة نظري، القصة القصيرة فن لا يُعَلّم أو يُدَرّس. وما يثبت كلامي، تأمل في تاريخ الأدب عدد كتاب القصة القصيرة–الكتاب بحق مقارنة بذويهم–ربما تقتنع بوجهة نظري. وذلك يفسر قلة إنتاجها في أيامنا هذه وحتى هذا الإنتاج الشحيح نادرًا ما تجد فيه ما يستحق القراءة والإشادة.. ربما نظرًا لانعدام الموهبة أو ميل الكتاب إلى السرد بشكل نثري طويل!
يوسف إدريس؛ منذ أن بدأت قراءة أعمال الكاتب، وخاصة مجموعاته القصصية، أدركت السر وراء اللقب الذي يستحقه بجدارة؛ رائد القصة القصيرة في تاريخ الأدب العربي.. فأسلوبه النثري الثري بالسجع والجناس والإطناب والتورية والإيجاز لن يتكرر؛ أفكارٌ تتأرجح بين العبقرية والبساطة وأسلوب سلس وكلماتُ مختارة بعناية وقدرةُ خارقة على التكثيف.. عبقري وكفى.
في حوالي ١٣٧ صفحة، تكشف المجموعة القصصية “بيت من لحم” تجلي وعظمة وتألق لا يمكن اخفاءه. ولعل قصة الكفيف وحاسة اللمس تشهد على ما ذكرته من براعة أسلوب هذا الرجل..
في أي فن، في أي مجال إنساني، في أي حرفة، ستجد معلمًا مصريًّا. ويوسف إدريس معلم من يكتبون القصص ورائدهم جميعًا وبلا استثناء. يكفي أن أقول أنه بعد قراءة هذا الكتاب تعلمت كيف تُكتب القصة القصيرة بحق على يده. وهذا ليس من قبيل المديح، بل شهادة يجب علي أن أرفعها احترامًا وتقديرًا لهذا الكاتب العظيم.
#يوسف_إدريس #بيت_من_لحم #كتاب_يستحق_القراءة #bookreview
[…] via كتاب يستحق القراءة: بيت من لحم ليوسف إدريس — Dina Al-Mahdy […]
LikeLiked by 1 person
لم يسبق لي أن قرأت له وهذا ضغف ثقافي لدي ولكن القصة القصيرة ظلمت أدبيا ولهذا لم تنل ماتستحق
LikeLiked by 1 person
أنا أرشح لك مجموعته القصصية “بيت من لحم” وبشدة. يمكنك أيضًا مشاهدة الأفلام القصيرة عن قصصه مثل على ورق سوليفان وأكان لابد يا لي لي أن تضيئ النور وبيت من لحم..
جزيل الشكر لكِ على تعليقك ومتابعة مدونتي..
مع تحياتي،
دينا
LikeLike
الشكر موصول لحضرتك … وان شاء الله أقرأ المجموعة
LikeLiked by 1 person
أولاً.. ارجو ان تتقبلوا شكري لكلماتكم الطيبة عن أستاذي يوسف ادريس
ثانياً.. أضيف لرأيك عن د. يوسف إدريس.. أن ذلك الطبيب الذي انغمس في كتابة القصة والرواية قد سبر أغوار النفس البشرية بأبرع و.. أبشع.. ما يكون.. ولعل ذلك يبدو جلياً فيما ذكرتم كقصة بيت من لحم ولغة الأي أي وأكان لابد يا “لى لى” أن تضيئى النور وأمه واليد الكبيرة والنداهة وحتى روايته (البيضاء) نرى فيها وغيرها صراعاً مما يتولد بداخلنا كبشر في مواجهة أنفسنا قبل مواجهة الحياة.. وهل نحن جديرين فعلاً لأن نكون على تلك الدرجة من التوهج التي تشع حقيقة وتبصر أم أن طبيعتنا الطينية هي التي تسودنا
أنني أرى ان الأستاذ يوسف ادريس الذي شرفت بوضع بعضاً من كلماته في مدونتي عرفانا مني له. أراه هو الأحق بجائزة نوبل
فقد علمني تفاصيل الجمل وكيفية تواليها واراه مميزا في علاقته مع القارئ له عن باقي الكتاب… فهو لا يطرح الحل تلقائيا.. بل اشعره يقول (لي على الاقل) : انت هتقعد كده تقرأ لي من غير ما تفكر معي… شغل مخك.. انفعل.. تجاوب.. انا مش باقولك حدوتة.. انا باشاركك فكري ولازم تحترم ده.. وتوصل للحل معي مش تنتظره مني جاهز
هو ده يوسف ادريس. أحب من قرأت له
LikeLiked by 2 people
شكرًا على هذه الشهادة يا أستاذ بهاء وجزيل الشكر على متابعة مدونتي. أتفق معك في كلماتك عن رائد القصة القصيرة ومعلمي ومصدر إلهامي في كتابة مجموعتي القصصية التي أتمنى إتمامها ونشرها..
مع تحياتي،
دينا
LikeLiked by 2 people
اكتبي.. لا تتوقفى.. اشرقى بمكنونات روحك
ونصيحة من انسان عاش طويلاً مع الورقة والقلم : إن القراءة ورفيقتها الكتابة هما خير معين على الحياة وخاصة ان كنت مثلى تعيشينها بغربة عن الناس.. فإن الكلمة قبل أن تخطيها على الورقة تولد من روحك لتريك ما خفى من ذاتك وما احتجت إليه
وأعود للأستاذ يؤسف إدريس.. وأقول لك.. غوصي في الشخصيات.. ابحري في الأماكن.. وستجدين انه يتحدث عنك وعني وعن ناس حولنا.. مصرين على الحياة بشكل أو آخر.. حتى لو قهرتهم الدنيا
شكراً لك
LikeLiked by 1 person
جزيل الشكر والتقدير لك يا أستاذ بهاء الدين على دعمك وتشجيعك..
مع خالص تحياتي،
دينا
LikeLiked by 2 people
Well said
LikeLiked by 1 person
Thanks love❤️
LikeLike