للحُب معاني كثيرة…

للحُب معاني كثيرة ..أسمى معاني الحياة…  إن لم يكن شعورًا نتذوّقه .. فمن فيض قوة مذاقه يظهر علينا .. فلا نستطيع له كتمانًا ..

لا .. هو ليس كيميا فقط .. هو أعمق من ذلك ..

هو أرواح تلاقت دون تفكير.. هو عقول تقابلت على نفس خُطى المسير.. ثم تأتى الكيميا متوّجة كل هذا .. بانجذاب لا يفتر .. وانبهار لا يخبت .. هم من نستيقظ نفكر بهم .. ويحلو اليوم بسماع صوتهم .. ويكفيك منهم أقل القليل .. ليشتعل وقودك .. فتستمر في كل أعمالك الباهتة بشغف عجيب..

فكأنهم يُضيئون الظلام .. ويصبغون كل الحياة بالألوان .. ويُنيرون من روحك دهاليز معتمة لم يصل إليها أحد من قبل .. فبكلمات بسيطة .. إشارات محدودة .. يعلمون كيف يُشعلونك رغبة في المزيد من وجودهم .. فلا تكتفي منهم أبدًا..

حُبهم بريق ممتد .. فبريق وجودهم بجانبك يُنير لك الطريق.. فتجد شغفك للحياة بهم استنار..

ولا أدري للحُب معنًا آخر ..

فأما هذا الحب الذي ذبل لإهماله وفقد مُحرك الشغف.. ولم يعد متكئًا للروح ولم يعد حافزًا للاستمرار.. فهو مجرد عادة من ضمن عادات الحياة .. إن انتهى قد تتألم فقط لإدمانك وجودها.. فما نعتاد تواجده يُشعرنا بالأمان .. ولكن ذلك الأمان وحده ليس صمامًا كافيًا للحُب .. دون الشغف لا وجود للحب .. فهو فقط أمان مزيف لأن وجودها لا يضيف للحياة .. بل يزيد الحياة مرارًا.. فإدمان الموجود يكركب الروح بوجود زائد عن الاحتياج.. فتظن أنه تكمن به الحياة .. بل تكمن به معاني قتل الشغف والموت ببطىء شديد .. فقط لأنك ظننت أنه حب، فصار عبء التواجد جرح ينزف.. ولا يجد التطبيب…

فلا يعوض القلب قلة الحب .. فالحب عنوانه .. فإن توقف عنه .. توقف عن النبض.. وصار حيًا.. ولكنه قد فارق الحياة..

أثناء القراءة، استمتعوا ببعض الموسيقى الهادئة في قائمتي الجديدة:

©2018 Dina Al-Mahdy All Rights Reserved

Advertisement

One comment

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s